بقلم/ نجوى مصطفى.
الإنتاجية الشخصية
كثير من الناس يعانون ضيق الوقت وعدم إكتمال مهامهم وأهدافهم التي تم وضعها؛ فيشعرون بالضيق، واليأس لعدم إنجاز تلك الأهداف، وعدم الوصول للنتائج المرجوة، سنتحدث فيما يلي عن ماهية الإنتاجية الشخصية التي تنظم وقتك، وأهميتها في حياتنا، وكيف تزيد إنتاجيتك يوميًا، كذلك نتحدث عن الإنتاجية وإدارة الوقت، والإنتاجية دون إجهاد، وغيرها من الموضوعات ذات صلة …
ما هي الإنتاجية الشخصية؟
الإنجاز الجيد للمهام والأهداف التي تريد تحقيقها، في اقل وقت وأقل مجهود لمساعدتك في الوصول إلى أهدافك بشكل أقرب وأسرع.
لماذا الإنتاجية الشخصية مهمة؟
تنظم حياتك بشكل كلي مما يتيح لك الكثير من الوقت للقيام بالمهام الأخرى.
تساعدك في تطوير الذات، والاستمرار في تحقيق الأهداف والوصول إليها.
تُعزز الثقة بالنفس، والرضا عن الذات.
تقلل الضغوط، وتُحسن الأداء.
الإنتاجية وإدارة الوقت.
إدارة الوقت من أكثر المهارات أهمية في تحقيق الأهداف، وزيادة فعالية الإنتاجية لديك، هناك بعض المهارات التي تساعدك في تحديد أولوياتك وذلك عن طريق نموذج (أيزنهاور) الذي يتكوم من 4 اقسام وهما ...
أولا: هام وعاجل.
وهي الأشياء التي تتطلب تدخل وتنفيذ فوري منك والتي لا يستطيع أحد القيام بها غيرك، والتي لا تحتمل التأجيل أو التأخير.
ثانيًا: هام وغير عاجل.
هي المهام التي تخصك وتعطي حياتك قيمة وتطَّور ذاتك.
ثالثًا: ليس هام وعاجل.
تلك المهام التي يطلبها الآخرون منك لتُنفِيذها بدلاً عنهم، فكثرتُها تُشغلك عن أولوياتك.
رابعًا: ليس هام وليس عاجل.
وهي الاشياء التي تُشغلك عن مهامك وأهدافك والتي تتمثل في مواقع التواصل الإجتماعي، والتلفزيون، وغيرها من المُلهيات.
كيف تتصرف مع المهام غير المخطط لها في يومك؟
١- إذا كانت المهام لا تأخذ أقل من ٣٠ دقيقة فأفعلها وخلصها.
٢- أما إذا كانت المهام تستغرق أكثر من ٣٠ دقيقة فأعطيها لغيرك ليقوم بها.
٣- إما إذا كانت المهام كبيرة فقم بتقسيمها إلى أجزاء وحدد وقت محدد لكل جزء ثم ضعها في أولوياتك، وذلك إذ لم تجد أحد يقوم بها بدلاً عنك.
دليلك في الإنتاجية الشخصية.
التخطيط:
إعداد قائمة بالمهام والأهداف التي تريد إنجازها، وكيفية إنجازها، ومكانها، وكذلك الأدوات اللازمة لتحقيقها لا تنس أيضًا أن تكتب وتخطط مهامك قبل اليوم الذي تبدأ فيه وذلك لتجنب إضاعة الوقت في التخطيط، وضع أهداف يوميًا، وشهريًا، وقم بمراجعتها لتكون لديك خريطة أين أنت وإلى أين وصلت.
ولمعرفة المزيد عن التخطيط. إضغط هنا
التركيز:
ضع كل فكرك وجهدك على المهمة التي تقوم بها، وركز على الأهداف التي تريد تحقيقها، وركز أيضًا علي الأهداف الكبيرة التي قمت بتقسيمها إلى أهداف صغيرة حتي تستطيع إكمالها وتحقيقها.
التعزيز الإيجابي:
كافئ نفسك بأي شيء محبب إليك بعد الانتهاء من كل مهمة تُنفذها مثلاً مشاهدة التليفزيون، شراء شئ تحبه، تفقد مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرهامن إلاشياء التي تحبها فهذا يساعدك على تنمية الإنتاجية بشكل أفضل.
لا تنحرج من قول لا:
أرفض المهام التي يصعب عليك تنفيذها والتي يُكلفك بها الأخرين، فمثل هذه المهام تضيع وقتك وتقلل إنتاجية كما أنها تعطيك شعور زائف من الإنتاجية.
النوم والإستيقاظ مبكرًا:
نّم مبكرًا وأستيقظ في الخامسة صباحًا وخلّص المهام الصعبة في أول الصباح، حيث يكون تركيزك أعلى في أول الصباح عن آخر اليوم؛ فهذا يساعدك في إنجاز الكثير من مهامك ويشعرك ببركة وزيادة في الوقت.
التمارين الرياضية:
بشكل عام تساعدك التمارين الرياضية في التخلص من الأنفعالات، والمشاعر السلبية، وتُحسن من صحتك الجسدية والنفسية، كما تُعزز لديك الإحساس بالنشاط، والحيوية؛ وبالتالي تساعدك في زيادة الإنتاجية حتى في الأوقات التي تشعر فيها بالإحباط، واليأس.
الإنتاجية دون إجهاد.
هناك مبدأ يُسمي بمبدأ (باريتو ٨٠/٢٠) …
ووفقًا لهذا المبدأ فأنت تحتاج أن تعمل علي ٢٠٪ من المهام والمتطلبات التي تريد ينفيذها لتحصل على ٨٠٪ من النتائج المرجوة، وذلك يمكن تحقيقه من خلال إستخدام (البومودورو تكنيك) وفكرته قائمة على إنجاز المهام لمدة ٢٥ دقيقة ثم أخذ ٥ دقائق راحة ومع الإستمرار والتكرار ستلاحظ أنك أتممت الكثير من المهام في وقت قصير وجهد أقل.
ويمكنك إستخدام (البومودورو تكنيك) من خلال هذا التطبيق. إضغط هنا
الإنتاجية دون كافيين.
يوجد لدي الكثير العديد من المهام التي يريدون إنجازها ولكن لا يستطيعوا إكمالها بسبب قلة الأنتباه والتشتت؛ لذلك سنتحدث عن كيفية الاحتفاظ باليقظة والتركيز لفترة طويلة.
شرب الماء:
نقص الماء يؤدي للجفاف الذي يُسبب الكثير من المشاكل التي تتمثل في النعاس، وقلة التركيز، وضعف الانتباه مما يؤثر بالسلب على انتاجيتك.
خذ قيلولة:
القيلولة من ٢٠ الي ٣٠ دقيقة تحسن اليقظة وتمنح جسدك القوة والانتباه.
الاستماع للموسيقى:
الاستماع للموسيقى الهادئة التي تُحفزك وتجعلك تشعر بالسعادة والمتعة اتجاه المهمة التي تقوم بها؛ مما يساعدك على اليقظة.
التأمل:
التأمل من التمارين التي تساعدك على زيادة التركيز والأنتباه ويعطيك الطاقة اللازمة لإتمام مهامك وأهدافك.
الحصول على قسط كافٍ من النوم:
قلة النوم تؤدي إلى ضعف التركيز وعدم اللأنتباه، فأخذ وقتًا كافٍ من النوم يساهم بشكل كبير في تركيزك، إنتاجيتك.
كيف تزيد من إنتاجيتك في رمضان.
الكثير يتبع أنظمة ضارة خاطئة في رمضان مما ينعكس على صحتهم بالسلب؛ فيشعرون بالخمول، وعدم إنجاز إحتياجاتهم خاصة بعد الفطار وسوف نتحدث عن طرق تحسين الانتاجية.
تجنب الملهيات:
أبتعد عن كل ما يُشغلك ويُشتت عقلك خاصة التلفزيون، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي التي تُضيع الكثير من الوقت.
ممارسة الرياضة:
خاصة بعد الفطار، وتعمل الرياضة على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ؛ مما يؤثر على إنتاجيتك في رمضان.
تناول الطعام:
إهتم بتناول الطعام الصحي الغني بالبروتين مثل اللوز، السبانخ، البيض، والفول السوداني... للحفاظ على نشاط، وحيوية جسمك في رمضان، وتجنب السكريات التي تُسبب كسل، وخمول في الجسم.
ما الفرق بين الإنتاج والإنتاجية؟
الإنتاج هو تكوين وتصنيع مادة أو شيء معين. أما الإنتاجية فهي مقياس لكفاءة شخص أو شئ في تحويل المخرجات إلى مدخلات ونتائج ذات فائدة وأهمية.
ما معنى الإنتاجية في العمل؟
مقياس يقيس إنتاج الشخص في فترة زمنية محددة وذلك في إطار العمل.
هل يمكن تحسين الإنتاجية؟
نعم. يمكن تحسينها عن طريق تعديل السلوكيات السيئة وتغييرها وإستبدالها بسلوكيات أكثر فائدة وأهمية.
ما الهدف من الانتاج؟
تلبية الحاجات الضرورية الأساسية للأفراد، زيادة معدل نمو إنتاجية الدول وكذلك توفير المواد المخزنة.
وفي الختام إن تحسين إنتاجيتك يعتمد بشكل أساسي على أتباعك لأهدافك، والإستمرار في فعلها كل يوم حتى تجني ثمار مجهودك وإنتاجاتك، لقد تحدثنا عن الإنتاجية الشخصية، وأهميتها، وتكلمنا ايضًا عن الإنتاجية وعلاقتها بإدارة الوقت، كذلك إستراتيجيات الإنتاجية، وغيرها.